لواء حيفا

المركزة اللوائية

"عندما تقرّر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق"، قال الشاعر جلال الدين الرومي.

سيرورة إطلالة في لواء حيفا

تنفّذ سيرورة إطلالة في لواء حيفا منذ سنة 2014/2015، وهي بمثابة ثورة في مفهوم التطوّر المهنيّ لدى المعلّمين والمعلّمات.

في السّنة الدراسيّة 2024/2025، ينشط في إطار سيرورة إطلالة نحو 120 مجتمعًا تعلّميّا في نحو 90 مدرسة. تصبّ مجتمعات إطلالة تركيزها على قضايا مختلفة ومتنوّعة، وفقًا لاحتياجات المدرسة: المجتمعات التخصّصيّة في المواضيع الدراسيّة، الابتكار في التعليم، القياس والتقييم، أساليب التدريس المتنوّعة، التدريس والتعلّم التفاضلي والمزيد. تتلقى المعلّمات الرّياديّات توجيهًا، تأهيلًا ومرافقة مدرسيّة وشخصيّة من مرشدات إطلالة المدرسيّة، بهدف التطوّر المهني الأمثل وخلق تأثير داخل المدرسة.

تقود سيرورة إطلالة في هذا اللواء مفتشة التطوير المهنيّ السيّدة زيفا رون، مركّزة إطلالة في اللواء السيّدة نوغا ديكشطاين، ومرشدات خرّيجات البرنامج.

ما الذي يميّز توجّه لواء حيفا لسيرورة إطلالة؟

تكتسب المعلّمات خلال سنوات عملهن خبرة غنيّة ومَدارِك مهمّة بخصوص التدريس والتعلّم. تعميم هذه التجربة يتطلّب تطوير قيادة وسيطة من المعلّمات، قائمة على الإلمام بكافّة جوانب التدريس، منح الاستقلالية للمعلّمات، توفير الظروف المناسبة لتطوير ثقافة التعلّم المشترك، استخدام لغة تربويّة متناغمة ومهنيّة، التعلّم الاستقصائيّ وتطبيق الاستنتاجات والدروس المستفادة على ضوء القضايا المطروحة في الحقل.

الهدف من وراء السيرورة هو التطوّر المهنيّ بواسطة بحث الممارسات واستخدام التمثيلات في العمل، في إطار مجتمع تعلّم مهنيّ. المعلّمات الرياديّات خبيرات في قيادة المجتمعات التعلّميّة وفي بحث الممارسات، وتشجّعن على سيرورات التعلّم والبحث التي تهدف إلى تحقيق تغيير تربويّ مدرسيّ وتحسين أساليب الدراسة والتعلّم في الصف.

تقود مجتمعات إطلالة في لواء حيفا مجموعة متنوّعة من سيرورات التغيير التربويّ في أساليب التدريس والتقييم. سيرورات التعلّم تشمل تقييمًا للزملاء، مشاهدة الدروس، مناقشة تحصيل الطلاب، استخدام التمثيلات في العمل، بروتوكول تشاوريّ في مجتمعات إطلالة وغير ذلك. تشجّع مجتمعات إطلالة على قيادة سيرورات تغيير وتطوير نواتج تربويّة، والتأثير بذلك على عملية التدريس والتعلّم في المدرسة بشكل عام، وفي الصف بشكل خاص.

المعلّمات الرياديات في سيرورة إطلالة يواصلن التعلّم والتطوّر بشكل مستمرّ.

4 النّقاط الرئيسيّة التي تم الترّكيز عليها في سنة 2024/2025:

1. التعلّم من الممارسات وتعميم نهج العمل هذا في المجتمعات المدرسيّة، إيمانًا بأنّ التعلّم بواسطة التمثيلات، البحث والتطبيق العمليّ يدفع عملية التدريس والتعليم في الصفوف قدمًا.
2. مهارات التوجيه والقيادة لدى المعلّمات الرياديات: في إطار التأهيل المهنيّ والتعلّم المتواصل، يتم تأمّل عملية التوجيه، وذلك لإتاحة المجال لكل معلّمة من تمييز نقاط قوتها، المهارات التي يجب تعزيزها وسبل تحقيق ذلك.
3. المجتمعات التخصّصية: التعاون بين المرشدات في المواضيع الدراسيّة، لإعطاء استجابة شاملة لتحسين طواقم التعليم.
4. نموذج عمل لوائيّ: تعمل كلّ من المعلّمة الرّياديّة ومرشدة إطلالة معًا طوال السّنة الدراسية 2024/2025 بموجب نموذج العمل الذي طُوّر في لواء حيفا. يشمل النموذج وضع أهداف وغايات، مخطّط غانت للقاءات مع مجتمع إطلالة ومع مديرة المدرسة، مؤشّرات النجاح وغير ذلك.
5. نموذج التأثير المدرسيّ: نموذج يهدف إلى تعزيز أثر التطوّر المهنيّ القائم على مجتمعات التعلّم في 4 أطر مختلفة في المدرسة: حيّز المجتمع، غرفة الصف، غرفة المعلّمين والإدارة. نموذج التأثير هو أداة تهدّف إلى تعميم ثقافة التأثير، والتشجيع على تبنّي لغة تربويّة موحّدة في المدرسة والمساهمة في تحسين أساليب التدريس والتعلّم لدى جميع المعلّمات والطلبة.
تساهم هذه النقاط في تحقيق هدف سيرورة إطلالة في لواء حيفا- ثقافة تطور مهنيّ قائمة على العمل بالتمثيلات وبحث الممارسات.
في إطار لقاءات طاقم الإرشاد، تعمّق المرشدات تعلّمهن، يجرّبن أساليب إرشاد متنوعة، ويدمجن مبادئ التعلّم المختلفة في تأهيل المعلمات الرياديّات والمرافقة الشخصيّة في المدارس.
خصائص التعلّم في المجتمعات المدرسيّة
- تشارك المعلّمات في مجتمع إطلالة بمحض إرادتهن.
- المعلّمات الرياديات لسنَ بالضرورة خبيرات في المجال المعرفيّ الذي يشكّل محورًا في مجتمع إطلالة، وهن خبيرات في قيادة مجتمع وبحث الممارسات.
- يهدف المجتمع إلى خلق تغيير في ثقافة التعلّم والتدريس في المدرسة، والتأثير على جميع المعلّمين بواسطة بحث الممارسات، استخدام التمثيلات والمخطّطات في العمل. التعلّم في مجتمع إطلالة هو عملية ديناميّة، حواريّة ومتواصلة.
- يقوم مجتمع إطلالة ببحث وتطوير فكرة تربويّة وتحقيق تغيير تربويّ يلبّي احتياجات المدرسة.
- مجتمع إطلالة هو جزء لا يتجزّأ من التطوّر المهنيّ في المدرسيّ، ويقيم لقاءات بوتيرة منتظمة طوال السنة.

ماذا تتضمن سيرورة تأهيل ومرافقة المعلّمات الرّياديّات؟

تشارك المعلّمات الرياديّات خلال السنة في لقاءات تأهيل جماعيّة في اللواء وفي لقاءات مرافقة وإرشاد مدرسيّة:

تُقام لقاءات التأهيل مرة واحدة في الشهر، في مراكز بيسغاه في اللواء، وتشكّل نموذجًا ومرجعًا لتوجيه مجتمعات التعلّم المدرسيّة.
تُقام لقاءات المرافقة والإرشاد الشخصيّة في المدارس مرة واحدة في الشهر، والهدف من ورائها هو متابعة سيرورة التطوّر المهنيّ لدى المعلّمة، ودعم السيرورات القائمة في مجتمع إطلالة، بما يتماشى مع أهداف المدرسة واللواء.
تقام اللقاءات مع مديري ومديرات المدارس 3 مرات في السّنة. تهدف هذه اللقاءات إلى ملاءَمة عمل المجتمع مع احتياجات المدرسة وأهداف اللواء، وتنفيذ عمليات التقييم.

الأطر الثلاثة مكملة لبعضها البعض وتزوّد المعلّمات الرياديّات بالمعرفة، الأدوات والمهارات المطلوبة لتقديم التوجيه الأمثل ولقيادة المجتمع المدرسيّ.

يتمحور التأهيل والمرافقة حول المواضيع التالية:

بلورة الهوية المهنيّة للمعلّمة الرياديّة ومساهمتها الخاصّة كقائدة للمجتمع المدرسيّ وكمرشدة داخل المدرسة.
خصائص مجتمعات التعلّم.
تعديل الفكرة البيداغوجية، إجراء مسح للاحتياجات المدرسيّة وتحديد الموضوع الرئيسيّ الذي سيتناوله مجتمع إطلالة، بما يتلاءم مع أهداف المدرسة وأهداف اللواء.
مهارات التوجيه: الإصغاء التعاطفي، قيادة النقاشات، التقييم الداعم للتعلّم، العقبات أمام الحوار، التعامل مع الأصوات المعارضة وغير ذلك.
استخدام التمثيلات في العمل وبحث الممارسات.
تجربة استعدادًا لتطبيق الأدوات الرقمية لـ “ميلغو” – بهدف التأمّل والتقييم المستندين إلى المعطيات.
التربية متعدّدة الأبعاد، التدريس بهدف الفهم، نظريات وممارسات في تطوير البيداغوجيا.
المشاركة فيما يحدث في المجتمعات، معضلات وقضايا يوميّة، استشارة، بروتوكول استشاريّ، ممارسات في تعلّم الأقران، أدوات تفكير للقيادة والتوجيه، التدريب الذهنيّ وغير ذلك.
مبادئ العمل بهدف التغيير في الأطر الأربعة المختلفة في المدرسة: حيّز المجتمع، غرفة الصف، غرفة المعلّمين والإدارة.

الحيّز الافتراضي لإطلالة في لواء حيفا

قام طاقم إطلالة في اللواء بتحضيرحيّز افتراضيّ يرافق سيرورة عمل المجتمعات المدرسيّة. ندعوكن لزيارة الحيّز الافتراضي والاطّلاع على كلّ ما يحدث في منظومة الإرشاد في إطلالة.

ماذا سأستفيد من انضمامي إلى سيرورة إطلالة؟

الفائدة من وراء المشاركة في سيرورة إطلالة تعود على الجميع- المعلّمات، المديرات، الطّالبات والطّلّاب والمدرسة.

الفائدة التي تعود على المعلّمة

تطوير فرص لأفق مهنيّ، للتّأثير ولإثراء دور المعلّمة في المدرسة.
تحسين وتطوير المهارات والأدوات المهنيّة لِما يتخطّى حدود التّدريس "العاديّ".
تطوير وتعزيز الشّعور بالانتماء وتوفير حيّز للمشاركة، تعزيز الدّافعية والشّعور بالكفاءة الذاتيّة.

الفوائد الرئيسيّة التي تعود على المديرة وعلى المدرسة

تعميم وترسيخ مبادئ المؤسّسة المتعلّمة في المدرسة، وبلورة سيرورات للتّحسين الدّائم.
إعادة بناء المدرسة كمجتمع مهنيّ وتشاركيّ، يتعلّم من الحقل ويثري الطاقم كلّه.
تطوير أدوات ومعرفة عمليّة ملائمة للمدرسة، والتي تتطوّر داخلها وتبقى فيها لسنوات طويلة.

هل أنت مديرة مدرسة، وتريدين إنشاء مجتمعات تعلّم في المدرسة؟

في لواء الشّمال، نعتبر مديرة المدرسة التي تختار المشاركة في سيرورة إطلالة شريكة حقيقيّة متداخلة في قيادة السّيرورة داخل المدرسة، وفي اللّقاءات المنتظمة مع المعلّمات الرّياديات في المدرسة ومع طاقم التّوجيه ومديرات مراكز تطوير طواقم التدريس مع ذلك، نرجو منك إعطاء المجتمعات قدرًا من الاستقلالية وحرية العمل لتناول المواضيع المرتبطة بالاحتياجات الفعليّة في الحقل.

إجراءات الانضمام إلى سيرورة إطلالة

يجب على مديرة المدرسة أن تختار في نظام גפ”ן “سيرورة إطلالة – المعلّمون الرّياديّون”، في إطار سلّة “الرّيادة التّربويّة”.

مديرة المدرسة هي التي توصي بالمعلّمات الرّياديّات، وهي شريكة في اختيارهن. المعلمات الشّغوفات بالتّوجيه وريادة التّغييرات التربوية ، عليهن ترشيح أنفسهن للوظيفة في إطار محادثة مع مديرة المدرسة.

هنا تكمن الفرصة لقيادة سيرورة تطوّر مهنيّ، تعزيز الانتماء والتّحسين الدائم