سيرورة إطلالة هي سيرورة قطريّة شاملة بمبادرة وزارة التّربية والتّعليم من أجل تحسين جودة التّدريس والتّعلّم، وذلك عن طريق مجتمعات مدرسيّة داخليّة تتدارس وتقيّم ممارساتها التّدريسيّة. ينشط حاليًا في المجتمعات المدرسيّة على المستوى القطريّ نحو 15,000 معلّم ومعلّمة. تُنشئ هذه المجتمعات شبكة انتماء وتعلّم مهنيّ للمعلّمين والمعلّمات، على يد معلّمين ومعلّمات وذلك من أجل المعلّمين والمعلّمات داخل المدرسة.
مجتمعات التّعلّم في سيرورة إطلالة تتبلور حول مجال معرفيّ أو محور تربويّ مشترك، وتتدارس معًا قضايا تُشغل أعضاء المجتمع في عملهم. الهدف من وراء مجتمعات التّعلّم هو تطوير عملية التّدريس، تحسين عملية التّعلّم لدى الطّلّاب والطّالبات وتحسين تحصيلهم، وتطوير مهنيّة المعلّم.
موجهة مجتمع التّعلّم هي معلّمة من طاقم المدرسة، معرّفة كـ “معلّمة رياديّة”، والتي تتلقى تأهيلًا، مرافقة وتوجيهًا لقيادة مجتمع المعلّمات في سيرورات التّعلّم وبحث الممارسات التّدريسيّة. تقوم المعلّمة الرّياديّة، بالتّعاون مع زميلاتها المعلّمات، بتدارس قضية تربويّة، يخترن ممارسات التّدخّل المناسبة ويطّبقنها في غرفة الصّف، يوثّقن سيرورة التّدخّل، يراجعنَ معًا تمثيلات لهذه الممارسات ويبحثنها بعمق. وبناءً على بحثهن للتّمثيلات المشتركة، يستخلصن استنتاجات شتّى ودروسًا مستفادة، ويخترنَ البدائل المناسبة من أجل متابعة تحسين عملية التّدريس.
المعلّمات القياديات يشاركن في مجتمعات لوائيّة في إطار سيرورة تأهيلهن، ويتلقين توجيهًا ومرافقة مهنيّة، جماعيّة وفرديّة.
يشارك المعلمون الرائدون في مجتمعات المنطقة كجزء من عملية التدريب الخاصة بهم، وتلقي التوجيه والمرافقة المهنية والجماعية والشخصية.
تساهم سيرورة إطلالة في التّطوّر المهنيّ للطواقم التّربويّة، وذلك بغية تحسين أساليب التّدريس، تعزيز الشعور بالانتماء وتطوير أفق مهنيّ للمعلّمين.
بناءً على خبرات ميدانيّة وأبحاث محليّة وعالميّة، تتزايد في السنوات الأخيرة الأدلة على أنّ التّطوّر المهنيّ الفعّال يتّسم بالخصائص التّالية:
القاعدة الفكريّة والأدلة البحثيّة لُخّصت في تقرير “معلّمون رياديّون كوكلاء تحسين في جهاز التّربية والتّعليم”، والذي كان بمثابة الركيزة التي انطلق منها برنامج سيرورة إطلالة.
تتميّز سيرورة إطلالة بمساهمتها في تطوير المهارات المهنيّة لدى المعلّم، وفي تنويع وإثراء وظيفة المعلّم. تم التوصّل إلى استنتاج مماثل في بحث تحليليّ-بُعديّ شامل، يثبت أنّ المجتمعات المدرسيّة هي مؤشّر داعم للتّطوّر المهنيّ لدى المعلّم.
ابتداءً من السّنة الدّراسيّة 2015/2016، تنشط مجتمعات التّعلّم في سيرورة إطلالة في ألوية وزارة التّربية والتّعليم الـ 9، في أكثر من 1,000 مدرسة، وبمشاركة آلاف المعلّمات.
تُدار سيرورة إطلالة على المستوى القطريّ على يد دائرة الموظّفين في سلك التّدريس في وزارة التّربية والتّعليم وطاقم البحث والتّطوير في معهد موفيت . على المستوى اللوائيّ، يُدار البرنامج على يد مفتّشات التّطوّر المهنيّ، مرشدات إطلالة اللوائيّات ومرشدات إطلالة المدرسيّات.
نؤمن بأنّه من أجل تحسين التّعلّم لدى الطّلّاب والطّالبات وتحسين تحصيلهم العلميّ، يجب إتاحة فرص التّطوّر المهنيّ والتّعلّم الفعّال للمعلّمين.
المبادئ التّوجيهيّة للتّطوّر المهنيّ الأمثل والفعّال:
تنفّذ سيرورة إطلالة منذ أكثر من 7 سنوات في مختلف أنحاء البلاد، وتضمّ 5,261 معلّمة رياديّة ، يعملن في مجتمعات مدرسيّة تنشط فيها 35,000 معلّمة زميلة، وذلك في 1,649 مدرسة في 9 ألوية على المستوى القطريّ.
في السّنة الدّراسيّة 2023/2024، ينفّذ برنامج سيرورة إطلالة في جميع أنحاء البلاد، ويضم: 15,000 معلّمة في مجتمعات التّعلّم المدرسيّة، 1,675 معلّمة رياديّة، 960 مدرسة، 9 ألوية في جميع أنحاء البلاد.
سيرورة إطلالة تُدار على يد قسم تأهيل الموظّفين في سلك التّدريس في دائرة الموظّفين في سلك التّدريس، بالتعاون مع وحدة البحث والتّطوير في سيرورة إطلالة