سيرورة إطلالة في دائرة التّربية والتّعليم الدّينيّ-القوميّ تدمج بين مضامين تربويّة ونفسيّة مرتبطة بتعزيز هوية مهنيّة، واعية وإيجابيّة لدى المعلّمات الرّياديّات.
المعلّمون الرّياديّون والمعلّمات الرّياديّات يقودون مجتمعات تعلّميّة مدرسيّة، يتمحور الحوار فيما بينها حول الممارسات التّربويّة المُثلى للمعلّمين والمعلّمات. هذه السّيرورات تُحسّن في سيرورات البحث، التّجربة العمليّة والتّطوير. بهذه الطّريقة، يتبلور في الحقل نموذج نفسيّ-تربويّ خاص وداعم للتّطوّر المهني لدى المعلّمات.
تُنفّذ سيرورة إطلالة في دائرة التّربية والتّعليم الدّينيّ-القوميّ ابتداءً من سنة 2017/2018 بقيادة طاقم التّفتيش، التّطوير المهنيّ والإرشاد في اللواء.
في السنة الدراسيّة 2022/2023، تنشط في إطار سيرورة إطلالة نحو 90 معلّمة رياديّة من 35 مدرسة موزّعة قطريًا، من اليشيفاه الثانوية في إيلات وحتى المدرسة الشّاملة عيمق هاحولا في كيبوتس كفار بلوم في الشّمال.
تقود السّيرورة في هذا اللواء مفتّشة اللواء ساريت دور، مفتّشة التّطوير المهنيّ ليديا فرانك ومرشدة إطلالة في اللّواء يفعات ليڤي رايخ.
لدائرة التّربية والتّعليم الدّينيّ-القوميّ مزايا خاصّة:
هذه المزايا تتطلّب تنفيذ سيرورة إطلالة بواسطة نماذج ملاءمة، تستند إلى مناطق جغرافيّة واسعة، وليس إلى سلطات محليّة.
رؤية اللّواء تصبو نحو نموذج تطوّر متعدّد السنوات سيغيّر من البيداغوجيا المدرسيّة بشكل جوهريّ ودائم.
تقام في اللواء لقاءات منتظمة مع المفتّشات والمديرات اللواتي يعزّزن تداخلهن. هذا التّداخل يساهم في تنفيذ سيرورة إطلالة في المدارس على المدى البعيد.
في السّنة الأولى، تُنفّذ سيرورة معمّقة من التّعلّم الذّاتيّ وصياغة ممارسات تربويّة مُثلى على المستوى الشّخصيّ. بعد نحو ثلاثة لقاءات تأهيل لوائيّة، تبدأ المعلمات الرّياديّات بقيادة مجتمعات مدرسيّة للمعلّمات. تُعنى المجتمعات أساسًا في هذه السنة ببناء مجتمع تعلّميّ، بناء الثقة على المستوى النّفسيّ ممّا يتيح المجال للانفتاح والتعلّم، تحديد الممارسات التّربويّة المثلى لدى كلّ من عضوات مجتمع إطلالة، وأخيرًا، صياغة مبدأ تربويّ مشترك استنادًا إلى جميع الممارسات المُثلى لأعضاء المجتمع.
في السّنة الثّانية، تُواصِل مجتمعات إطلالة بحث المبدأ التّربويّ المشترك الذي حُدّد في السّنة الأولى. وذلك بواسطة ممارسات البحث الإجرائيّ، مثل عرض تمثيلات من الصّفوف، سيرورات تفكير تأمّليّ، مشاهدات متبادلة، الاستعانة بمواد نظريّة وغير ذلك. المعلّمات الرّياديّات يبلورن نموذجًا تربويًا مشتركًا. المعلّمات الرّياديًات هن الخبيرات في النّموذج التّربويّ في مجتمعاتهن، ويعمّمنه بين المعلّمات الأخريات في مدرستهن.
من السّنة الثّالثة فصاعدًا، تكون المدرسة مؤسّسة متعلّمة مكوّنة من مجتمعات تعلّميّة مدرسيّة، باعتبارها ركيزة للتّطوّر المهنيّ المدرسيّ. المعلّمات اللواتي شاركن سابقًا في مجتمعات إطلالة يصبحن معلّمات رياديّات، ويقدن مجتمعاتهن المدرسيّة. المعلّمات الرّياديّات المتمرّسات يوجّهن مجموعةً من المعلّمات الرّياديّات في مدارسهن، لذلك، فهن يتلقين باستمرار مرافقة مهنيّة خارجيّة.
تأهيل المعلّمات الرياديّات يتم على مستويين رئيسيّين: تأهيل بهدف الرّيادة التّربويّة في عملهن كمعلّمات، وتأهيلهن كقائدات رياديّات في مجتمعهن. لذلك، تدمج سيرورة إطلالة في دائرة التّربية والتّعليم الدّينيّ-القوميّ مضامين وممارسات من المجالات التربوية، القيادة، الهوية المهنيّة التّربويّة، الدّافعيّة وتوجيه المجموعات، والتي تعتبر قضايا تربويّة ونفسيّة أساسيّة.
تأهيل المعلّمات الرّياديّات يستمر لسنتين. تتلقى المعلّمات الرّياديّات إرشادًا في عناقيد تعلّميّة جماعيّة، بحيث يضم كلّ عنقود عدّة مدارس. تتلقى المعلّمات الرّياديّات مرافقة إضافيّة في لقاءات توجيه فرديّة ومدرسيّة (لقاءات النواة). وكما جاء أعلاه، تبدأ المعلّمات الرّياديّات منذ بداية السّنة الأولى بتوجيه مجتمعات مدرسيّة تضم المعلّمات الزميلات في المجتمع التعلّميّ.
بسبب الخصوصيّة الجغرافيّة لهذا اللواء، تقام 3 لقاءات وجاهيّة لكلّ عنقود، وسائر لقاءات التّأهيل تُقام عبر منصة زوم. لقاءات التّوجيه الفرديّة أيضًا تقام غالبًا عن بعد.
مرشدات إطلالة المدرسيّات (الموجّهات) في لواء التّعليم الدّينيّ-القوميّ هن خرّيجات إطلالة في مدارسهن. عضوات الطّاقم متمرّسات ويحملن في جعبتهن خبرة غنيّة، ومعظمهن يشاركن في الإرشاد في سيرورة إطلالة منذ أكثر من أربع سنوات. بالإضافة إلى تأهيل المعلّمات الرّياديّات، يلتقي طاقم الإرشاد أيضًا مرة في الشهر في لقاءات تطوير وتعلّم مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، تقام مرة في الشهر لقاءات توجيه ومرافقة شخصيّة مع مرشدة إطلالة لوائيّة.
برنامج سيرورة إطلالة في اللواء يستند إلى مواد أكاديميّة كتبت في كليّة ليفينسكي ومركز ميطيف، وهما الجهتان المرافقتان لسيرورة إطلالة في سنواتها الأولى.
الفائدة من وراء المشاركة في سيرورة إطلالة تعود على الجميع- المعلّمات، المديرات، الطّالبات والطّلّاب والمدرسة.
في لواء الشّمال، نعتبر مديرة المدرسة التي تختار المشاركة في سيرورة إطلالة شريكة حقيقيّة متداخلة في قيادة السّيرورة داخل المدرسة، وفي اللّقاءات المنتظمة مع المعلّمات الرّياديات في المدرسة ومع طاقم التّوجيه ومديرات مراكز تطوير طواقم التدريس مع ذلك، نرجو منك إعطاء المجتمعات قدرًا من الاستقلالية وحرية العمل لتناول المواضيع المرتبطة بالاحتياجات الفعليّة في الحقل.
يجب على مديرة المدرسة أن تختار في نظام גפ”ן “سيرورة إطلالة – المعلّمون الرّياديّون”، في إطار سلّة “الرّيادة التّربويّة”.
هنا تكمن الفرصة لقيادة سيرورة تطوّر مهنيّ، تعزيز الانتماء والتّحسين الدائم
هل لديك أسئلة أخرى؟
لمزيد من التفاصيل، بالإمكان التّوجّه إلى مرشدة إطلالة في دائرة التّربية والتّعليم الدّينيّ-القوميّ يفعات ليفي-رايخ
انضموا إلى سيرورة إطلالة في دائرة التّربية والتّعليم الدّينيّ-القوميّ على فيسبوك