سيرورة إطلالة ترسم طريقها! طريق نسعى من خلالها إلى تطوير قيادة وسطى في المدارس، تمكين الطواقم التّدريسيّة، رسم مسار التّحسين المستمر بغية تطوير التّدريس بواسطة مجتمعات مكوّنة من معلّمات يبحثن ممارساتهن بشكل معمّق.
كان لواء الشمال طليعيًا في سيرورة إطلالة، وباشر بنشاطه في السنة الدراسيّة 2014/2015 مع مجموعة صغيرة، ولكن متميّزة، من المعلّمات الرّياديّات والمعلّمين الرّياديّين. في الوقت الحاليّ، تشارك في سيرورة إطلالة نحو 250 مُربية ومعلّمة رياديّة في جميع أنحاء اللواءـ وفي نحو 180 روضة ومدرسة.
تقود المفتّشة سيغاليت غادلاتور ومرشدة إطلالة اللوائيّة طال –شافيط سيرورة إطلالة في لواء الشمال.
تسعى سيرورة إطلالة في لواء الشّمال إلى خلق تغيير في أساليب التّدريس في المدارس بواسطة نهج التّعلّم المؤثّر. يهدف هذا النّهج إلى تحسين عمليات التّعلّم والفهم لدى الطّواقم التّربويّة والطّلّاب بمفهومي المصطلح “تأثير”: التّأثير من أجل فهم العالم، والتأثير كهدف قائم بحدّ ذاته.
سيرورة إطلالة في لواء الشّمال تعتبر المدرسة بأسرها وحدة تغيير. ينشئ هذا النّهج رابطًا وثيقًا بين أهداف وطموحات سيرورة إطلالة واحتياجات المدرسة، ولذلك، تؤدي مديرات المدرسة دورًا رئيسيًا في سيرورة إطلالة. يعتبر لواء الشمال مديرات المدارس شريكات حقيقيّات في سيرورة تغيير حقيقيّة تصبو نحو تحويل المدرسة إلى مؤسّسة متعلّمة.
تشكّل سيرورة إطلالة بنية تحتيّة للتّجنيد، النّمو والتّطوّر المهنيّ لمجتمعات تعلّميّة للمعلّمات داخل المدارس. تخوض المعلّمات سيرورة نمو “من الأسفل للأعلى”. المعلّمات الرّياديّات هن المعلّمات اللواتي مَيّزت لديهن مديرة المدرسة هوية تربويّة واجتماعيّة مبلورة، وهن متمرّسات في المجاليْن المعرفيّ والتّربويّ، ويتمتّعن بمهارات قياديّة.
تختار مديرات المدارس، بالتّعاون مع عضوات مجتمع التّعلّم، المواضيع الرّئيسيّة التي سيسلّط عليها الضّوء في مجتمعات إطلالة: التّنوّع في أساليب التّدريس، التّعلّم والتّقييم، تعلّم المجال المعرفيّ، التّعلّم المستقلّ، المناخ الصفيّ، علاقة المعلّم بالطّالب وغير ذلك. التّعلّم في المجتمعات يتم بواسطة بحث الممارسات وإدارة دورة التّعلّم.
يركّز التّطوير المهنيّ داخل المدرسة في سيرورة إطلالة على 3 أهداف رئيسيّة:
إطار تأهيل المعلّمات الرّياديّات مكوّن من لقاءات تأهيل جماعيّة بنطاق 30 ساعة، و 10 لقاءات مرافقة شخصيّة.
لقاءات التّأهيل الجماعيّة تُعنى بإنشاء مجتمع معلّمات يبحثن ممارساتهن العمليّة، وذلك من خلال دورة تعلّم قائمة على نهج التّربية للتّأثير. إنّه نموذج خاص بلواء الشمال، طُوّر بالتعاون مع كلية بيت بيرل وفقًا لنفس مبادئ دورة التعلّم في سيرورة إطلالة. يتطرّق النّموذج إلى المركّبات التالية بشكل لولبيّ:
لقاءات المرافقة الشخصيّة توفّر إطار دعم شموليّ مميّز وفرديّ للمعلّمة الرّياديّة في السياق المدرسيّ. تساهم هذه اللقاءات في تطوّرها الشخصيّ والمهنيّ في قيادة مجموعات، وفي مختلف الجوانب، مثل مفهوم دور المعلّمة الرّياديّة، وفي مهارات التّوجيه مثل طرح أسئلة، التّعامل مع عوائق الحوار والاعتراض في المجموعة.
لواء الشمال ملتزم بنجاح سيرورة إطلالة، ولذلك، فهو يتيح منظومة إرشاد مهنيّة ومتمرّسة للتّأهيل والتّوجيه الشّخصيّ لكلّ معلّمة رياديّة. بعد سيرورة تصنيف طويلة ودقيقة، اختيرت لسيرورة إطلالة مرشدات مدرسيّات (موجّهات) متفانيات ومهنيّات، معظمهن خرّيجات سيرورة إطلالة. مرشدات إطلالة المدرسيّات يتعلّمن ويتطوّرن طيلة السنة كمجتمع مرشدات باحثات. يتم التّعلّم بواسطة العمل الفرديّ القائم على التّمرّن وفقًا لنهج التّربية للتّأثير، أدوات لبحث الممارسات مثل المحاكاة والعمل باستخدام التّمثيلات.
مع تقدّم سيرورة إطلالة في اللواء، يتّضح أثرها على مستويات عمل إضافيّة في اللواء: نواب المديرات في 19 مركزًا من مراكز تطوير طواقم التدريس يؤدين دورًا رئيسيًا في إنشاء الإطار التّنظيميّ التّربويّ لقيادة السّيرورة. قرار التّعاون مع مراكز تطوير طواقم التدريس قائم على توجّه محليّ، يضمن إنشاء علاقة وثيقة مع السّلطات، وتوسيع الشّراكات مع القيادات التّربويّة المحليّة.
مع مرور الوقت، طرأ تغيير ثقافيّ في التّوجّه التّعلّميّ في اللواء كلّه. ساهمت سيرورة إطلالة في تطوير قيادة وسطى في المدارس، وفي الوقت نفسه، تنمية قيادة رياديّة لبرنامج سيرورة إطلالة.
إنّها السّنة الرّابعة التي تشارك فيها مفتّشات اللواء في سيرورة التّعلّم في المجتمعات. 22 مفتّشة وصاحبة وظيفة في اللواء يقدن بشكل تشاركيّ مجتمعات تصبو نحن تحقيق أهداف وغايات لوائيّة. وفي سيرورة موازية، تشارك كلّ واحدة من قادة المجتمعات في سيرورة تعلّميّة، وتخوض بشكل عمليّ تجربة قيادة مجتمع. بالإضافة إلى الأهداف اللوائيّة التي تسعى المجتمعات لتحقيقها، أصبحت قيادة المجتمعات هدفًا قائمًا بحدّ ذاته.
في كل عام، مع انتهاء السّيرورة، تُسأل المشاركات ما إذا سيوصين ألوية أخرى بخوض نفس السّيرورة. الإجابة عن ذلك تكون دائمًا إيجابيّة.
الفائدة من وراء المشاركة في سيرورة إطلالة تعود على الجميع- المعلّمات، المديرات، الطّالبات والطّلّاب والمدرسة.
في لواء الشّمال، نعتبر مديرة المدرسة التي تختار المشاركة في سيرورة إطلالة شريكة حقيقيّة متداخلة في قيادة السّيرورة داخل المدرسة، وفي اللّقاءات المنتظمة مع المعلّمات الرّياديات في المدرسة ومع طاقم التّوجيه ومديرات مراكز تطوير طواقم التدريس مع ذلك، نرجو منك إعطاء المجتمعات قدرًا من الاستقلالية وحرية العمل لتناول المواضيع المرتبطة بالاحتياجات الفعليّة في الحقل.
يجب على مديرة المدرسة أن تختار في نظام גפ”ן “سيرورة إطلالة – المعلّمون الرّياديّون”، في إطار سلّة “الرّيادة التّربويّة”.