تنفّذ سيرورة إطلالة في لواء حيفا منذ سنة 2014/2015، وهي عبارة عن ثورة في مفهوم التّطوّر المهنيّ لدى المعلّمات.
في السّنة الدراسيّة 2022/2023، تنشط في إطار سيرورة إطلالة نحو 190 معلّمة رياديّة، واللّواتي يقدن مجتمعات تعلّميّة في نحو 130 مدرسة. تصبّ مجتمعات إطلالة تركيزها على قضايا مختلفة ومتنوّعة، وفقًا لاحتياجات المدرسة: المجتمعات التّخصّصيّة، القياس والتقييم، أساليب التّدريس المتنوّعة وغير ذلك. تتلقى المعلّمات الرّياديّات توجيهًا، تأهيلًا ومرافقة مدرسيّة وشخصيّة من مرشدة إطلالة المدرسيّة (الموجّهة). الباقة الكاملة التي يتلقينها تساهم في تطوّرهن وفي تطوّر مجتمع إطلالة.
تقود سيرورة إطلالة في هذا اللواء مفتشة اللواء زيفا رون، ومرشدة إطلالة في اللواء نوغا ديكشطاين.
تكتسب المعلّمات خلال سنوات عملهن خبرة غنيّة ومَدارِك مهمّة بخصوص التّدريس والتّعلّم. تعميم هذه التجربة يتطلّب تطوير قيادة وسيطة من المعلّمات، قائمة على الإلمام بجميع جوانب التّدريس، منح الاستقلاليّة للمعلّمات، توفير الظّروف المناسبة لتطوير ثقافة التّعلّم المشترك، استخدام لغة تربويّة متناغمة ومهنيّة، التّعلّم الاستقصائيّ وتطبيق الاستنتاجات والدّروس المستفادة على ضوء القضايا المطروحة في الحقل.
الهدف من وراء السّيرورة هو التّطوّر المهنيّ بواسطة بحث الممارسات واستخدام التّمثيلات في العمل، في إطار مجتمع تعلّم مهنيّ. تتابع مرشدات إطلالة المدرسيّات (الموجّهات) التّعلّم والتّطوّر طوال الوقت.
المعلّمة الرّياديّة خبيرة في قيادة المجتمعات التّعلّميّة وفي بحث الممارسات، وتشجّع على سيرورات التّعلّم والبحث التي تهدف إلى تحقيق تغيير تربويّ مدرسيّ وتحسين أساليب الدّراسة والتّعلّم في الصّف.
تقود مجتمعات إطلالة في لواء حيفا مجموعة متنوّعة من سيرورات التّغيير التّربويّ في أساليب التّدريس والتّقييم. سيرورات التّعلّم تشمل تقييمًا للزملاء، مشاهدة الدروس، مناقشة تحصيل الطّلّاب، استخدام التّمثيلات في العمل، بناء حيّز للتعلّم، بروتوكول تشاوريّ في مجتمعات إطلالة وغير ذلك. تشجّع مجتمعات إطلالة على قيادة سيرورات تغيير وتطوير نواتج تربويّة، والتّأثير بذلك على عملية التّدريس والتّعلّم في المدرسة بشكل عام، وفي الصّف بشكل خاص.
لنموذج العمل اللوائيّ، اضغطوا هنا.
نموذج التّأثير المدرسيّ: نموذج يهدف إلى تعزيز أثر التّطوّر المهنيّ القائم على مجتمعات التّعلّم في 4 أطر مختلفة في المدرسة: الإدارة، غرفة الصّف، مجتمع إطلالة وغرفة المعلّمين. نموذج التّأثير هو أداة تهدّف إلى تعميم ثقافة التّأثير، والتّشجيع على تبنّي لغة تربويّة موحّدة في المدرسة والمساهمة في تحسين أساليب التّدريس والتّعلّم لدى جميع المعلّمين والمعلّمات.
تساهم هذه الأطر الأربعة في تحقيق هدف سيرورة إطلالة في لواء حيفا- ثقافة تطور مهنيّ قائمة على العمل بالتّمثيلات وبحث الممارسات. في إطار لقاءات طاقم التّوجيه، تعمّق مرشدات إطلالة المدرسيّة (الموجّهات) عملية التّعلّم ويخضن تجربة عمليّة في اتجاهات مختلفة. تضيف وتدمج المرشدات أيضًا مبادئ التّعلّم المختلفة في تأهيل المعلّمات الرّياديّات، وفي المرافقة الشخصيّة التي يوفّرنها للمعلّمات الرياديّات.
تشارك المعلّمات الرّياديّات خلال السنة في لقاءات تأهيل جماعيّة في اللواء وفي لقاءات مرافقة شخصيّة:
تُقام لقاءات التّأهيل مرّة واحدة في الشّهر، في مراكز تطوير طواقم التدريس في حيفا، الخضيرة، كريات بياليك، عسفيا وباقة الغربية، وتشكّل نموذجًا ومرجعًا لتوجيه مجتمعات التّعلّم المدرسيّة.
تُقام لقاءات المرافقة الشّخصيّة مرّة واحدة في الشهر، والهدف من ورائها هو متابعة سيرورة التّطوّر المهنيّ لدى المعلّمة، ودعم السّيرورات القائمة في مجتمع إطلالة.
تقام اللقاءات مع مديرات المدارس 3 مرات في السّنة. تهدف هذه اللقاءات إلى منح المرافقة، تعديل الفكرة وملاءمتها لاحتياجات المدرسة وأهداف اللواء.
الأطر الثلاثة مكملة لبعضها البعض وتزوّد المعلّمات الرّياديّات بالمعرفة، الأدوات والدّعم المطلوب لقيادة المجتمع المدرسيّ.
الفائدة من وراء المشاركة في سيرورة إطلالة تعود على الجميع- المعلّمات، المديرات، الطّالبات والطّلّاب والمدرسة.
في لواء الشّمال، نعتبر مديرة المدرسة التي تختار المشاركة في سيرورة إطلالة شريكة حقيقيّة متداخلة في قيادة السّيرورة داخل المدرسة، وفي اللّقاءات المنتظمة مع المعلّمات الرّياديات في المدرسة ومع طاقم التّوجيه ومديرات مراكز تطوير طواقم التدريس مع ذلك، نرجو منك إعطاء المجتمعات قدرًا من الاستقلالية وحرية العمل لتناول المواضيع المرتبطة بالاحتياجات الفعليّة في الحقل.
يجب على مديرة المدرسة أن تختار في نظام גפ”ן “سيرورة إطلالة – المعلّمون الرّياديّون”، في إطار سلّة “الرّيادة التّربويّة”.