خلال شهر مايو 2023، شارك وفد من طاقم البحث والتطوير إطلالة في المؤتمر العاشر “سميت” في سان دييغو. المؤتمر يركز على التحسين المستمر لعمليات التدريس والتعلم والذي يشارك به سنويًا التربويين من جميع أنحاء العالم الذين يعملون على تحسين عمليات التدريس وبحث الممارسات التعليمية.
خلال المؤتمر، قدم الوفد من طاقم إطلالة عملهم وشاركوا بالأدوات التي طوروها مثل دورة التعلم، مسار الفوائد وأداة التأمل بمجتمع التعلم. الوفد أقام علاقات مع كبار المسؤولين من منطقة سان دييغو وزار عددًا من المدارس الرائدة في الابتكار التربوي في الساحل الغربي.
كيف ينظر المديرون إلى التطوير المهني للمعلمين في المجتمعات وما هي التوترات التي تنشأ من تصوراتهم؟
في المؤتمر الذي عقد في معهد موفيت في يونيو 2023، قدمنا نتائج بحث تقييمي الذي بحث هذه الأسئلة. للمديرين دور هام في تذويت مسارات التعلم والتطوير المهني للمعلمين في المدارس. كشف تحليل استطلاع أجريناه للمديرين أنه من وجهة نظرهم، لمجتمعات تعلم المعلمين دور في جانبين أساسيين: الأول، تعزيز شعور الانتماء للمعلمين المشاركين في المجتمع، والثاني، تقوية وتعزيز اللغة التربوية المدرسية. حسب المديرين، يمكن لهذين الجانبين أن يقودا إلى تحسين التعليم والتعلم في المدرسة.
ومع ذلك، بجانب الإيجابيات التي تطرقوا لها المديرين، وجدنا أن هناك توترًا بين رغبة المدير في تنفيذ تغييرات في التعليم والتعلم بنتائج فورية، وبين التعلم الذي يحدث في المجتمع على المدى الطويل. توتر آخر وجدناه كان بين رغبة المدير في تعلم المعلمين من الخبراء والحصول على المعلومات الخارجية، وبين الرؤية التي ترى أن المعلمين في المجتمع هم مصدر المعرفة ولذلك يتشاركون خبراتهم ويتعلمون من بعضهم البعض.
لتجسير الفجوة بين الرغبة في تعزيز تعلم المعلمين في المجتمع وبين الرغبة في رؤية نتائج فورية وجلب الخبراء والمختصين، قدمنا توصيات للعمل في ثلاث دوائر تأثير رئيسية: المدرسة، اللواء، وعلى المستوى القطري. في المدارس، من الضروري التنسيق مع مدير المدرسة ومشاركته في عمليات التعلم للمجتمع. في الألوية، من الضروري إنشاء مجتمعات للمديرين حيث يمكنهم مشاركة التحديات والقضايا وخوض عمليات التعلم في المجتمع. أما على المستوى القطري، نوصي بتحديد معايير للتطوير المهني الأمثل للمعلمين بناءً على مجتمعات التعلم المدرسية التي تعزز عمليات التعلم طويلة المدى. كما يجب ملائمة طرق التقييم القطرية مع هذا النموذج.
كان المؤتمر الدولي الثامن لمعهد موفيت في تدريب المعلمين التربية هو أكبر مؤتمر أكاديمي في مجال التعليم على الإطلاق في دولة إسرائيل، شارك فيه ممثلون من 25 دولة ومن 160 مؤسسة، وأُقيمت فيه 450 محاضرة في 106 جلسات.
كما في كل سنة، قريبًا من انتهاء السنة الدراسية، تجتمع موجّهات ومرشدات سيرورة إطلالة في أيام تعلّم قطرية. وهي بمثابة مؤتمر احتفالي يُشكّل علامة بارزة في مسيرة التطوّر المهني المشتركة. أيام التعلّم هذه تُعتبَر بمثابة ساحة للتفكير التأمّلي وصياغة توجهات عمل للسنة الدراسية القادمة، وهي تدمج بحساسية ودقة بين العاطفة والعقل، بين الرؤية والممارسة، وبين المجتمع والجهاز التربوي. إلى جانب طاقم البحث والتطوير في إطلالة، يشارك في المؤتمر بشكل فعال أيضًا شركاؤنا الميدانيون: وزارة التربية والتعليم، مراكز تطوير طواقم التدريس، معهد موفبت وجهات رائدة أخرى.
يتم تخطيط اللقاء القطري ليكون مساحة ديناميكية ومتعدد الآراء، بحيث يدعو المشاركين إلى التنقل بين ورشات التعمّق، الممارسات العملية، دوائر الحوار والسيرورات الجماعية بروح إطلالة. تفتح أيام التعلم نافذة للقاء الصريح والشفاف بين عوالم المعرفة المختلفة، وتتيح المجال للتعلّم ليكون شخصيًا وشاملًا في نفس الوقت، وملموسًا وملهمًا أيضًا.
في كل سنة يتم اختيار استعارة تنظيمية تربط كل أيام التعلم، وتحوّلها إلى رحلة فكرية وعملية. ملخصات المؤتمرات السنوية، والتي تشمل توثيقًا شاملاً للورشات، المواد والمنهجيات، متوفرة لاطلاعكم هنا:
