Menu
Menu
المعلّمة الرّياديّة- تتعلّم وترسم الطّريق
“كن كما أنت- ابحث عن الطريق بنفسك-تعرّف إلى نفسك، قبل أن تسعى للتعرّف إلى الأطفال. فكّر أولًا لِمَ تعتبر موهوبًا، ثم انتقل إلى موضوع حقوق وواجبات الأطفال”
يانوش كورتشاك
حتى بعد سنوات طويلة، يستطيع الكبار أن يصفوا بدقة كبيرة أفضل المعلّمات اللّواتي عرفوهن، المعلّمات اللّواتي تركن في نفوسهم أثرًا. سيقولون بسهولة ما هي الصّفات والمهارات التي ميّزت تلك المعلّمات عن معلّمات أخريات.
المعلّمات الرّياديّات هن “مرشدات”، لذلك، فإنّ مكانتهن مهمّة في المدرسة، ليس فقط بالنسبة لطلابهن، إنّما أيضًا لمعلّمات أخريات. زميلات هؤلاء المعلّمات يعتبرنهنَ خبيرات في التّدريس، وهن يحظين بتقدير كبير. تُعتبر هؤلاء المعلّمات مرجعًا مهمًا للتّعلّم والاستشارة، والشّخصيّة المُثلى لقيادة وإرشاد المعلّمات الأخريات في المدرسة – الشّخصية المُثلى لقيادة سيرورات التّطوير المهنيّ لزميلاتهن المعلّمات.
سيرورة إطلالة في لواء القدس تتمحور حول هؤلاء المعلّمات الملهمات والرّياديّات اللواتي يطرحن السؤال “من أكون؟” “أي معلّمة أنا في صورتي المثاليّة؟”
تنشط سيرورة إطلالة في لواء القدس منذ نحو 6 سنوات، ابتداءً من سنة 2016/2017، بقيادة طاقم التّفتيش، التّطوير المهنيّ وطاقم الإرشاد في اللواء.
في السّنة الدراسيّة 2022/2023، تنشط في إطار سيرورة إطلالة معلّمات رياديّات تمّ اختيارهن من قِبل مديرات المدارس التي يعملن فيها، واللواتي آمن بقدراتهن على خلق تغيير في غرف المعلّمين.
المعلّمات الرّياديّات يتعلّمن في مجتمعات تعلّم داخل المدارس في أربع سلطات محليّة: موديعين، غوش عتصيون، ماطيه بنيامين وبيت شيمش، بالتّعاون مع مراكز تطوير طواقم التدريس.
تقود سيرورة إطلالة في هذا اللواء مفتشة اللواء عماليا ليدرمان، مفتّشة التّطوير المهنيّ في اللواء ليمور شينطمان ومرشدة إطلالة اللوائيّة سيغال بار، بالتّعاون مع طواقم مراكز تطوير طواقم التدريس.
تتمحور سيرورة إطلالة في لواء القدس حول تمييز وتطوير الهوية المهنيّة، الخصال الشّخصيّة والمواهب التّربويّة لدى المعلّمين الرّياديّين والمعلّمات الرّياديّات في مدارس اللواء، وذلك لتأهيل وقيادة مجتمعات التّطوير المهنيّ لطاقم المعلّمين والمعلّمات في المدارس.
التّطوّر المهنيّ-التربويّ للمعلّمة كمعلّمة رياديّة قائم على 3 أسس:
الاستنتاجات والدّروس المستفادة من قبل المعلّمات بخصوص نقاط قوّتهن وعوامل نجاحهن كمعلّمات تشكّل رافعة لتعلّم الأقران، وقاعدة أساسيّة للاتحاد والتّآزر بين مجتمعات متعلّمة ذات اهتمامات مشتركة.
الحوار السّائد في مجتمعات التّعلّم يتمحور حول الممارسات التّربويّة المُثلى لدى المعلّمات، والتي يتم تطويرها وتحسينها في سيرورات بحثيّة تشمل مشاهدة دروس، أبحاثًا إجرائيّة، تحليل تمثيلات، محاكاة وتطوير معرفة مناسبة. بهذه الطريقة، يتبلور في الحقل نموذج نفسيّ-تربويّ خاص وداعم للتّطوّر المهنيّ لدى المعلّمات.
تأهيل المعلّمات الرّياديّات يتم على مستوييْن رئيسيّين: تأهيل بهدف الرّيادة التّربويّة في عملهن كمعلّمات، وتأهيلهن كقائدات رياديّات في مجتمعهن. للعمل على هذين المستوييْن، تدمج سيرورة إطلالة في لواء القدس مجالات مضامينيّة وممارسات من عالم القيادة، الهوية المهنيّة التّربويّة، التّشجيع على الحِراك، زيادة الدّافعية وتوجيه المجموعات. كل ذلك يشمل قضايا تربويّة ونفسيّة أساسيّة.
تتلقى المعلّمات الرّياديّات تأهيلًا جماعيًّا ومرافقة شخصيّة من مرشدات إطلالة المدرسيّات (الموجّهات) من طرف اللّواء، وهن خرّيجات سيرورة إطلالة اللّواتي تم تأهيلهن خصيصًا لتوجيه هذه السّيرورة. مرشدات إطلالة المدرسيّات (الموجّهات) اللّواتي يتمتعن بالمعرفة والخبرة المتراكمة على مرّ السّنوات الماضية، هنَ من قُدنَ مجتمعات التّعلّم داخل المدرسة.
تأهيل المعلّمات الرّياديّات يستمر لـ 4 سنوات. ومن السّنة الأولى، يبدأن بقيادة مجتمعات مدرسيّة تضم معلّمات زميلات. تعنى هذه المجتمعات بالتّشجيع على الممارسات التّربويّة المثلى لدى المعلّمات، بما يتلاءم مع رؤية المدرسة وأهدافها. في السّنوات اللاحقة، تواصل المعلّمات بناء وتعزيز مجتمعاتهن وتعميق الحوار التّربويّ الدّائر فيها، وذلك إلى جانب تطوير لغة مدرسيّة تلائم مبادئ سيرورة إطلالة.
المديرات المعنيات بخوض سيرورة تطوير مهنيّ حقيقيّ وعميق في مدرستهن، يميّزن المعلومات الشّغوفات بالتّعلّم والرّغبة في تحقيق تغيير على المستويين الشّخصيّ والتّربويّ، والذي سيُعمّم في غرفة المعلّمين.
تُنفّذ السيرورة الكاملة بالتّعاون مع مديرات المدارس ومع طواقم المعلّمات الرّياديات وبتوصية منهن، إدراكًا منهن أنّ الطّاقم المكوّن من 3 معلّمات رياديّات على الأقل قادر على التّأثير على المدرسة بأسرها وقيادة تغيير حقيقيّ فيها.
تقام لقاءات التّوجيه في مراكز تطوير طواقم التدريس المختلفة، وفي إطار المرافقة الشّخصيّة أو الجماعيّة داخل المدرسة.
سيرورة إطلالة تدمج مضامين تربويّة ونفسيّة مرتبطة بتعزيز هوية مهنيّة، واعية وإيجابيّة لدى المعلّمات الرياديّات. تُطوّر المعلّمات الرّياديات في هذا “النّموذج الدّاعم” هوية مهنيّة إيجابيّة لدى مجتمعات التّعلّم التي تقودها.
الفائدة من وراء المشاركة في سيرورة إطلالة تعود على الجميع- المعلّمات، المديرات، الطّالبات والطّلّاب والمدرسة.
في لواء الشّمال، نعتبر مديرة المدرسة التي تختار المشاركة في سيرورة إطلالة شريكة حقيقيّة متداخلة في قيادة السّيرورة داخل المدرسة، وفي اللّقاءات المنتظمة مع المعلّمات الرّياديات في المدرسة ومع طاقم التّوجيه ومديرات مراكز تطوير طواقم التدريس مع ذلك، نرجو منك إعطاء المجتمعات قدرًا من الاستقلالية وحرية العمل لتناول المواضيع المرتبطة بالاحتياجات الفعليّة في الحقل.
يجب على مديرة المدرسة أن تختار في نظام גפ”ן “سيرورة إطلالة – المعلّمون الرّياديّون”، في إطار سلّة “الرّيادة التّربويّة”.
