يعتبر لواء الجنوب سيرورة إطلالة فرصة لتحسين التّعلّم في الصّفوف بواسطة بحث الممارسات، ولتحسين التّدريس بشكل مستمر وممنهج. مجتمع إطلالة التّعلّميّ قائم على مبادئ الثّقة، المشاركة والتّعلّم، وعلى حوار تربويّ مثمر في مجموعة الأقران. في إطار المجموعات، تبحث المعلّمات معًا ممارساتهن التّدريسيّة، ويطبّقن ممارسات قيّمة تساهم في تحقيق التّغيير والتّحسين المنشود.

تشارك المعلّمات في مجتمعات تتبنّى توجّهًا استقصائيًا تجاه ممارساتها، تفكّر بالحجج بشكل منطقيّ، تبحث عن أدلّة، تقيّم البدائل وتقود دورات تعلّميّة. توفّر المعلّمات لبعضهن بعضًا إطارًا اجتماعيَا داعمًا ونقديًا على حد سواء، بحيث يجوز، بل ويستحسن أيضًا المخاطرة وارتكاب الأخطاء بهدف التّعلّم.

الحوار التربويّ المثمر في سيرورة إطلالة قائم على الإدراك بأنّ التّدريس هو سيرورة مركّبة، معقّدة وغير متوقّعة. أثناء التّدريس، يضطر المعلّم لإيلاء اهتمام لعدد كبير من الظّروف، الاحتياجات والقيود المختلفة، التّحليل السّريع لكمية كبيرة من المعلومات والعمل بموجبها. الطّريق نحو تطوير وتحسين هذه القدرات هي التّعلّم المهنيّ المتواصل من قِبل المعلّمات، بواسطة إدارة حوار تربويّ مثمر في المجتمع المهنّي، يتحلّى بما يلي:

• يتمحور حول التّدريس والتّعلّم في الصف.
• يستند إلى تمثيلات قيّمة لعملية التّدريس، التّعلّم والتّفكير لدى الطّلّاب، ويستخدمها لتعزيز الحوار.
• يتمحور حول المشاكل، القضايا والمعضلات في التدريس، ويناقش العوامل، العواقب وطرق العمل من منظور نقديّ.
• يتبنّى توجّها استقصائيًا: يسعى للوصف والفهم قبل التّقييم وطرح الحلول.
• ويوازن بين الدّعم العاطفيّ-الاجتماعيّ من ناحية وتحدّي الأفكار من ناحية أخرى.
• تأطير المشاكل بطريقة تشجّع على النّشاط.
• يشمل وجهات نظر عديدة والتّشجيع على الجدال البنّاء فيما بينها.